الأحد، 25 مارس 2012

وأد الفكر ,,

"




 ,, لن تستطيع أن تخنق فكراً أو تمنعه حتى لو أحرقت كتاباً وقتلت صاحبه معه ,,


هذا ماخطر في بالي هذا الصباح وبينما ارتشف فنجان قهوتي وأقرأ في كتاب ابن رشد "تهافت التهافت"
ذلك الفيلسوف العبقري وهذا الكنز من الفكر الواسع العظيم ..
حين امر الخليفة بابعاد ابن رشد وحرق كتبه بناءً على فتوى الفقهاء بردته وكفره احرق له مايقارب مئة كتاب من مختلف العلوم والمعارف
مابين الفلسفة والفلك والرياضيات والطب والأخلاق والنفس ، والمفارقة العجيبة أن تحرق كتبه وينفى من بلده بينما في الطرف الآخر من البحر المتوسط ينتشر فكره ويعد ركيزة في بناء دول اوربا ونهضتها ..
كما أن الفقهاء في ذلك العصر كانوا يطلقون على كتب الفلك والكيميا والجبر بكتب السحر والشعوذة وكانوا يحذرون الناس من دراستها بأن مصير من يفعل ذلك النار لأنه آتى جرماً اشد من الربا ..
لقد اقتلع فكر هذا الرجل من ارضه ووطنه لكنه وجد له آذاناً وعقولاً تحترم الفكر والعلم والمنطق في غير وطنه وكان له دور في نهضتها وتحررها من عصور الظلام ..


"













"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق