الاثنين، 13 أغسطس 2012

ملل ,,


"
"

"


بالأمس كانت الفكرة التي أشغلتني أني أشعر بالملل في آخر أيام شهر رمضان ، ملل حقيقي لا شيء يجعل الوقت مسلياً ، لعلها حالة تشبه الوداع لأيام تعودانها أو لعله شعور بأن الاجازة توشك أن تنتهي ، وأن العيد اقترب ويجب أن أكون مع عائلتي ، وأن عليّ شراء العاب لأطفالي ، وأن .. وأن .... الخ . قائمةٌ تخلق ذاتها !

هذه الاجازة لم تكن حليفتي كانت متآمرة ! .. نعم متآمرة بطريقة غريبة ، المؤامرة والغرابة اجتمعتا في فترة زمنية عشتها بسأم احياناً وشغف احيان اخرى ،،  رغم عدم ايماني بنظرية المؤامرة الا انها ترفع عن كاهلنا مسؤوليتنا عما يحدث لنا ،هذه الثقافة الفلكلورية المليئة بالاسرار والغموض تتبعها حلقات اخرى في البحث عن المتآمرين ، والاسباب ، والتفكير في الانتقام ، لكني توقفت عند جعلها مؤامرة وغريبة .. فقط ،،

غالباً ما اتململ بين سأم وشغف لاشعور متوسط الا نادر جداً ، يقولون ان شخصيتي حادة متطرفة قد تكون كذلك ، عموماً لم يعد يؤرقني هذا الموضوع ، ما يؤرقني الآن اني اشعر بالملل ولا أريد أن تسيطر علي اللامبالاة فيصيبني صقيع الكآبة هناك عيد قادم ويجب أن نشعر انه ليس يوماً عادياً ، صحيح أن الشمس ذاتها تشرق عليه وتغرب بنفس النظام ، وأن فيزيائية الاشياء حولنا لاتتغير، لكننا نستشعر الحياة برؤية مختلفة ، النهار يصبح اكثر اشراقاً والوجوه مسرورة ولو انها غير مبتسمة ، لكن كذلك نتوقع ..

سأشتري العاباً لاطفالي ونزور معاً مكاناً جميلاً مليء بالفرح كمدينة الملاهي او شاطئ مليء بالمفرقعات النارية الملونة  ، نستحضر السعادة فلا يوجد مبرر لعكس ذلك الا في عقولنا ، يقولون انت من تصنع حياتك وانا اعتقد ان الحياة لها عصاتها المربية احياناً كثيرة ، لكني مقتنعة ان هناك فرحٌ قادم لا ادري ماهو لكنه قادم سأكرر ذلك ، فأفعلوا قد تصبح النبوءة واقع ..

تمتعوا بصباح جميل  ..
,
,
,











"
"